الأسهم الأوروبية تتجاوز كارثة فوز ترامب و تغلق مرتفعة

الفوركس العربي-متابعات: شهدت تداولات الأسهم في الأسواق الأميركية حركة ارتداد بعد الخسائر التي تكبدتها بداية التداولات على خلفية إعلان نتائج الإنتخابات الأميركية، والتي فاز فيها المرشح الجمهوري دونالد ترمب، وذلك بعدما تحول المستثمرون صوب الأسهم التي ينظر لها على أنها قد تستفيد من سياسات ترمب الرئاسية.

وشهدت الأسهم الأميركية تذبذبات حادة بين الصعود والهبوط في التداولات الصباحية، لكنها سرعان ما اتخذت منحى صعودياً منتصف الجلسة مع ارتفاع المؤشرات الرئيسية الثلاثة، التي حققت مكاسب بـ 3% لكل منها بدفع من أسهم قطاع الرعاية الصحية والقطاعات المالية.

وكانت أسواق الأسهم المكسيكية قد منيت بخسائر تجاوزت 3.18% بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، انطلاقاً من تصريحات ترامب السابقة بحق الهجرة المكسيكية غير الشرعية، واعداً ببناء جدار يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك.

وتراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي في التداولات الصباحية، بـ 25.55 نقطة بما يعادل 0.14 % إلى 18307.19 نقطة، فيما انخفض المؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بمقدار 10.84 نقطة أو 0.51 % إلى 2128.72 نقطة.

وهبط مؤشر “ناسداك” المجمع 41.65 نقطة أو 0.8 % ليسجل 5151.84 نقطة.

ارتفاع الأسهم الأوروبية

صعدت الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات اليوم الأربعاء، بعد الفوز المفاجئ لدونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في ارتداد حاد بدعم من مكاسب أسهم شركات الأدوية والقطاع المالي.

وهبط مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية ب2.4% في التعاملات المبكرة، بفعل الغموض الذي يكتنف سياسات ترامب، لكن المؤشر تعافى بقوة ليغلق مرتفعا 1.5% عند 339.8 نقطة، مسجلا أعلى مستوى إغلاق له منذ 31 أكتوبر.

ومع صعود السوق من المستويات المنخفضة، أشار متعاملون إلى أن كلمة ترمب التصالحية وتركيز المستثمرين في وقت لاحق من الجلسة على خططه لدعم الإنفاق على البنية التحتية وخفض الضرائب على الشركات، ما أثر بشكل إيجابي على الأسهم.

وارتفع مؤشر قطاع الموارد الأساسية الأوروبي 6.6% ، وكان الرابح الأكبر بين القطاعات مدعوما بصعود أسهم فريسنيلو وأنتوفاجستا وجلينكور بنسب تراوحت بين 7 و11%.

واقتفت الأسهم في القطاع أثر الصعود الحاد لأسعار الذهب الذي ينظر إليه بشكل عام على أنه من الأصول الآمنة، بينما ارتفعت أسعار المعادن الأساسية بدعم من الآمال بأن يطلق ترمب محفزات مالية.

وزاد مؤشر قطاع الرعاية الصحية الأوروبي 4.6% بعد الخسائر التي تكبدها في الآونة الأخيرة، نظرا لمخاوف من أن تفرض كلينتون قواعد تنظيمية أكثر صرامة على الأسعار.

وارتفع مؤشر قطاع صناعات الطيران والفضاء والدفاع الأوروبي 4.4%، مع توقعات بأن رئاسة ترامب ستحفز زيادة الإنفاق الدفاعي بالدول الأوروبية. وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة قد لا تكون على استعداد لحماية الحلفاء في حلف شمال الأطلسي الذين لم يخصصوا ما يكفي لنفقاتهم الدفاعية.

لكن، سهم “بنك بي.بي.في.إيه” الإسباني تراجع 6.1% متضررا بانهيار البيزو المكسيكي بعد فوز ترمب.

ورغم ذلك ارتفع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي في ظل مكاسب البنوك الأميركية، وتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لا يزال بصدد رفع أسعار الفائدة في ديسمبر، وهو ما يخفف الضغوط على هوامش أرباح البنوك.

وفي أنحاء أوروبا أغلق مؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني مرتفعا بنسبة 1%، في حين صعد “كاك 40″ الفرنسي 1.5% و”داكس” الألماني 1.6%.